کد مطلب:90776 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

کتاب له علیه السلام (46)-إِلی عمرو بن العاص کذلک















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلَی الأَبْتَرِ ابْنِ الأَبْتَرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِنِ وَائِلِ، شَانِئ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی الْجَاهِلِیَّةِ وَ الإِسْلاَمِ.

سَلاَمٌ عَلی مَنِ اتَّبَعَ الْهُدی.

أَمَّا بَعْدُ[1]، فَإِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ دینَكَ تَبْعاً لِدُنْیَا امْرِئٍ فَاسِقٍ[2] ظَاهِرٍ غَیُّهُ، مَهْتُوكٍ سِتْرُهُ،

[صفحه 825]

یَشینُ الْكَریمَ بِمَجْلِسِهِ، وَ یُسَفِّهُ الْحَلیمَ بِخِلْطَتِهِ، فَصَارَ قَلْبُكَ لِقَلْبِهِ تَبَعاً، كَمَا قیلَ: وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَهُ.

وَ كَانَ عِلْمُ اللَّهِ بَالِغاً فیكَ[3].

فَاتَّبَعْتَ أَثَرَهُ، وَ طَلَبْتَ فَضْلَهُ، اتِّبَاعَ الْكَلْبِ لِلضَّرْغَامِ، یَلُوذُ إِلی مَخَالِبِهِ[4]، وَ یَنْتَظِرُ[5] مَا یُلْقی إِلَیْهِ مِنْ فَضْلِ سُؤْرِهِ، وَ حَوَایَا[6] فَریسَتِهِ، فَأَذْهَبْتَ دینَكَ وَ أَمَانَتَكَ، وَ[7] دُنْیَاكَ وَ آخِرَتَكَ، وَ لكِنْ لاَ نَجَاةَ مِنَ الْقَدَرِ[8].

وَ لَوْ بِالْحَقِّ أَخَذْتَ لَأَدْرَكْتَ مَا طَلَبْتَ[9].

وَ قَدْ رَشَدَ مَنْ كَانَ الْحَقُّ قَائِدَهُ[10].

فَإِنْ یُمَكِّنِّی اللَّهُ مِنْكَ وَ مِنِ ابْنِ أَبی سُفْیَانَ[11] أَجْزِكُمَا بِمَا قَدَّمْتُمَا، [ وَ ] أُلْحِقْكُمَا بِمَنْ قَتَلَهُ اللَّهُ مِنْ ظَلَمَةِ قُرَیْشٍ عَلی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[12].

وَ إِنْ تُعْجِزَانی وَ تَبْقَیَا بَعْدی[13] فَمَا أَمَامَكُمَا شَرٌّ لَكُمَا، [ وَ ] اللَّهُ حَسْبُكُمَا.

وَ كَفی بِانْتِقَامِهِ انْتِقَاماً، وَ بِعِقَابِهِ عِقَاباً[14] وَ السَّلاَمُ لأَهْلِهِ.

[صفحه 826]


صفحه 825، 826.








    1. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 163. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 527. و منهاج البراعة ج 20 ص 70. و نهج السعادة ج 4 ص 256. و مصباح البلاغة ج 4 ص 117 عن معادن الحكمة لعلم الهدی. و نهج البلاغة الثانی ص 241.
    2. ورد فی المصادر السابقة.
    3. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 163. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 527. و منهاج البراعة ج 20 ص 70. و نهج السعادة ج 4 ص 256. و مصباح البلاغة ج 4 ص 117 عن معادن الحكمة لعلم الهدی. و نهج البلاغة الثانی ص 241.
    4. بمخالبه. ورد فی متن شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 16 ص 160. و نسخة الصالح ص 411.
    5. یلتمس. ورد فی نهج السعادة ج 4 ص 256. و مصباح البلاغة ج 4 ص 117 عن معادن الحكمة لعلم الهدی. و نهج البلاغة الثانی ص 242.
    6. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 163. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 527. و منهاج البراعة ج 20 ص 70. و نهج السعادة ج 4 ص 256.
    7. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 527. و منهاج البراعة ج 20 ص 70. و نهج السعادة ج 4 ص 256. و نهج البلاغة الثانی ص 242. باختلاف بین المصادر.
    8. ورد فی المصادر السابقة. و مصباح البلاغة للمیر جهانی ج 4 ص 117 عن معادن الحكمة لعلم الهدی. باختلاف یسیر.
    9. رجوت. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 527. و نهج السعادة ج 4 ص 256. و مصباح البلاغة ج 4 ص 117 عن معادن الحكمة لعلم الهدی. و نهج البلاغة الثانی ص 242.
    10. ورد فی المصادر السابقة. و شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 16 ص 163. و منهاج البراعة للخوئی ج 20 ص 70.
    11. ابن آكلة الأكباد. ورد فی المصادر السابقة.
    12. ورد فی المصادر السابقة.
    13. ورد فی شرح ابن أبی الحدید ج 16 ص 163. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 527. و منهاج البراعة ج 20 ص 70. و نهج السعادة ج 4 ص 258. و مصباح البلاغة ج 4 ص 117 عن معادن الحكمة لعلم الهدی. و نهج البلاغة الثانی ص 242. باختلاف یسیر.
    14. ورد فی المصادر السابقة.